بعد ساعات من تقديم أردوغان طلب لتسلا بإنشاء مصنع لها في تركيا – السعودية في محادثات مع تسلا لإنشاء مصنع بالمملكة

تقرير / جورج اندراوس

من وجهة نظري الشخصية تتجه المملكة العربية السعودية إلى قيادة العالم بالعديد من النواحي , و من بينها وأهمها هو الجانب الاقتصادي , وذلك بسبب الانفتاح الكبير و الدعم الضخم المقدم للمستثمرين من جميع بلدان العالم من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان , و خلال الساعات القليلة الماضية , قام الرئيس التركي أردوغان بمقابلة رئيس شركة تسلا الأمريكية المتخصصة بصناعة السيارات الكهربائية ايلون موسك , و قدم له طلب لإنشاء مصنع لسيارات تسلا في تركيا , و لكن بعد المقابلة بساعات قليلة , تم الاعلان عن المملكة العربية السعودية قد بدأت المفاوضات مع شركة تسلا لإنشاء مصنع بالمملكة في وقت مبكر .

البلاد التي تدرس شركة تسلا اقامة مصنع بها

خلال الأيام القليلة الماضية تم الاعلان ان شركة تسلا تقوم حاليا بدراسة إقامة مصنعها الثامن والجديد في عدد في أحد بلدان منطقة الخليج والشرق الاوسط , و ذلك بعد اقتراب افتتاح مصنع الشركة السابع والجديد في المكسيك , حيث قام ايلون موسك بمقابلة العديد من المسئولين بعدد من البلدان , من بينها تركيا , و من بينها ايضا اسرائيل , والتي التقي ايلون موسك برئيس وزرائها مؤخرا , وذلك كجزء من خطة تسلا إلى بيع 20 مليون سيارة سنويا بحلول عام 2030 .

أسباب سعي المملكة العربية السعودية للتعاون مع شركة تسلا

بالرغم من رفض التعليق من قبل شركة تسلا أو الصندوق السيادي السعودي , الا ان مجلة وول ستريت الامريكية اكدت ان المملكة العربية السعودية تسعي للحصول علي صفقة إقامة مصنع لشركة هامة مثل تسلا على أرضها لعدة أسباب , من بينها بالطبع دعم الاستثمار , بالإضافة إلى تنويع أساسات الاقتصادات السعودي بدلا من التركيز على النفط فقط .

هل تسعى المملكة لدعم شركة لوسيد اير ؟

أوضحت التقارير أيضا أنه بجانب الأسباب سابقة الذكر , تسعى المملكة العربية السعودية للتعاون مع شركة تسلا و إقامة مصنع لها على أراضيها للحصول على عقود توريد المواد الخام لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية من أهم و أشهر الشركات الموردة لشركة تسلا مثل Trafigura التي تورد عدد من المواد الهامة لشركة تسلا مثل الكوبالت و النحاس و غيرها من المواد الأساسية لصناعة السيارات الكهربائية , و هي احدي الشركات التي تقع في الكونغو .

الجدير بالذكر أن الصندوق السيادي السعودي يعد المستثمر والداعم الأكبر لشركة لوسيد اير التي تسعى لتكون أحد أهم المنافسين لشركة تسلا , فمن المتوقع أن المملكة تسعى لذلك لإنشاء تعاقدات لتوريد المواد الأساسية لشركة لوسيد اير ايضا , و اتوقع شخصيا أنه في حالة إقامة هذه الاتفاقيات ستسعي المملكة لإقامة مصانع للعديد من شركات إنتاج السيارات الكهربائية ليست شركة لوسيد اير فقط .